في لقاء مع عضو «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير» 1-2

شعبنا يقدّم تضحيات جساما في سبيل حريته ويرى نوراً في نهاية النفق

  • شعبنا يقدّم تضحيات جساما في سبيل حريته ويرى نوراً في نهاية النفق
  • شعبنا يقدّم تضحيات جساما في سبيل حريته ويرى نوراً في نهاية النفق

فلسطيني قبل 3 سنة

في لقاء مع عضو «اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير» 1-2

د. واصل أبو يوسف: التنسيق الأردني الفلسطيني مستمر أمام تصعيد الاحتلال

شعبنا يقدّم تضحيات جساما في سبيل حريته ويرى نوراً في نهاية النفق

رام الله - أجرى اللقاء علي ابوحبلة

أجرت صحيفة الدستور الاردنية لقاءً واسعاً ومتنوعاً مع الدكتور واصل ابو يوسف، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المجلس المركزي الفلسطيني، وهو من مواليد العام 1953 في بلدة حلحول قضاء الخليل ويجمع بين دراسته للصيدلة وامتهانه السياسة؛ فهو من الشخصيات الفلسطينية الوطنية بامتياز وكان لنا معه اللقاء به.

أود بداية أن أتوجه بالشكر لجريدة الدستور الأردنية، هذا الصرح الوطني والإعلامي الملتصق بقضايا الأمة وخاصة القضية الفلسطينية، الذي نعتز به ولهذا الاداء النابض ناقلا الحقيقة والعمل الدؤوب لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية انتصارا للحق والحقيقة في مواجهة الاحتلال ومؤامرات التصفية.

- أين تتمحور القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الدولية والاقليمية وهل من ضوء في نهاية النفق؟

بالطبع تمثل القضية الفلسطينية سلم جدول الأعمال الدولي على الرغم من كل التغيرات الدولية والإقليمية ومحاولة إزاحة القضية عن الالويات الدولية، إلا أنها تعود لتتبوأ موقعها على كل المستويات الإقليمية والدولية، وبالتأكيد نحن مقتنعون استنادا إلى عدالة القضية الفلسطينية والتضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا في سبيل حريته واستقلاله والإرادة التي لا تلين في سبيل تحقيق ذلك، سيكون الضوء في نهاية النفق مثمرا عن نصر لشعبنا وامتنا وأحرار العالم الذين يقفون ويدعمون نضال ومقاومة شعبنا من اجل تحقيق ذلك. العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة أعاد خلط الأوراق وكان المفروض البناء على ما تحقق نتيجة تداعيات العدوان الإسرائيلي، لكن كما يبدو أعاد الوضع الفلسطيني إلى المربع الأول.

- برأيك ما هي أسباب فشل حوار القاهرة الأخير وهل هناك إمكانية لجسر الهوة بين فتح وحماس؟

العدوان والجرائم المتصاعدة من قبل الاحتلال وخاصة مدينة القدس والاعتداءات اليومية من خلال اقتحامات المستوطنين المستعمرين للمسجد الاقصى المبارك بحماية جيش الاحتلال في محاولة للتحضير للتقسيم الزماني والمكاني والبناء والتوسع الاستيطاني الاستعماري والتضييق على ابناء المدينة المقدسة ومحاولة فرض سياسات التطهير العرقي والطرد القسري، كما يجري في حي الشيخ جراح وسلوان وغيرها وما جرى خاصة في نهاية شهر رمضان المبارك وحتى في ليلة القدر من اقتحامات واسعة لجيش الاحتلال ومستوطنيه والاعتداء على المصلين؛ الامر الذي جعل ابناء شعبنا يخرجون في كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في فعاليات في كل مناطق التماس والاستيطان والحواجز العسكرية في هبة شعبية متواصلة ولتجسد وحدة شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة والاراضي المحتلة عام 48 الذين خرجوا ايضا في كل المدن والقرى الفلسطينية والقيام برحلات يومية منتظمة للوصول الى القدس والمسجد الاقصى وايضا في قطاع غزة ومخيمات اللجوء والشتات كما حصل في الاضراب العام الذي وحد كل شعبنا اينما تواجد في مواجهة العدوان والاحتلال وربما ان وقوف كل دول العالم الى جانب شعبنا وخاصة في ظل المجزرة التي تعرض لها قطاع غزة واستهداف البيوت والابراج والمؤسسات والبنية التحتية وسقوط العدد الكبير من الشهداء الذي تجاوز المائتين وستين شهيدا ومئات الجرحى وايضا في الضفة التي واصل عدد شهدائها بالتزايد الى اكثر من ثلاثين شهيدا وليصبح الضغط على الاحتلال امام كل ذلك من اجل وقف العدوان والمجزرة حيث اصبح سيل الدم الفلسطيني النازف امام العالم اجمع وخرجت المسيرات والفعاليات تطالب بوقف العدوان ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم.

وكما هو معروف بعد وقف العدوان دعت الشقيقة مصر الفصائل الفلسطينية لحوار في القاهرة وكان الامر يستوجب التحضير للملفات وما سيتمخض عن اللقاء من آليات عملية لترتيب الوضع الداخلي والعمل الفوري بإعادة أعمار ما دمره الاحتلال في القطاع وملفات أخرى وفي ظل التصريحات الصادرة عن حركة حماس التي اشترطت بحث ملف المنظمة وإشراكها فيها قبل أي ملف آخر بما فيه عدم رغبتها تشكيل حكومة وحدة وطنية أو وفاق وطني كما هو مطروح وغيرها من قضايا، ونحن نعتقد انه لابد من فتح حوار وطني شامل لرأب الصدع وترتيب الوضع الداخلي ونبذ أي خلاف او فرقة بما لها من انعكاسات على قضية شعبنا والتي حازت إجماعا دوليا بالوقوف إلى أهمية إنهاء الاحتلال والوصول إلى الحرية والاستقلال.

- ما هي رؤيتك لإعادة إعمار غزة وهي الآن موضع خلاف بين فتح وحماس، وهل هناك رؤية مغايرة لإعادة الإعمار عن عدوان 2014 من خلال تعمد تجاهل دور السلطة الفلسطينية في إعادة الإعمار؟

يمثل ملف إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة الأولوية وخاصة في ظل إسناد مصري تحديدا وعربي ودولي وتوفير الإمكانيات ونحن نرى أن العنوان يتعين أن يكون الجهة الرسمية والشرعية التي تتابع هذا الملف وهي الحكومة الفلسطينية التي نطاق مسؤوليتها كل الأراضي المحتلة أو ما تم طرحه بتشكيل حكومة وفاق وطني بمشاركة الجميع وتبدأ بملف إعادة الإعمار بشكل فوري في ظل الدمار الواسع والتشريد الذي طال عشرات آلاف المواطنين الفلسطينيين.

- بصفتكم عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ما هو تقييمكم لحكومة لبيد وبينت وما هو موقف منظمة التحرير من برنامج حكومة التغيير هذه التي تنوي بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، في مناطق جيم والسير بمخطط تهويد القدس، وتمسكها بيهودية الدولة؟

حكومة بينيت اليمينية المتطرفة وخاصة انه في صلب برنامجها البناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني وخاصة في المناطق المصنفة ( ج ) والمضي قدما بتهويد مدينة القدس واستمرار مسلسل الطرد القسري والعقاب الجماعي مع التذكير ان رئيس هذه الحكومة هو مسؤول ملف الاستيطان الذي يؤمن بأهمية البناء في كل الأراضي المحتلة والتي يسميها ( يهودا والسامرة ) ويرفض إقامة أي دولة فلسطينية، فلا أمل يرجى من هذه الحكومات الاحتلالية التي تستند الى الأحزاب اليمينية المتطرفة في ظل الميل نحو الأكثر تطرفا وفاشية.

- كيف تقيمون الدور الأردني في حماية المقدسات ووقف العدوان على غزة وهل تنسقون مع الأردن لمواجهة أي مخطط لضم مناطق جيم؟

التنسيق الأردني الفلسطيني لم يتوقف أمام تصعيد الاحتلال لجرائمه ضد شعبنا وخاصة في مدينة القدس وتعرض مقدساتها الإسلامية والمسيحية لمخاطر جدية، والموقف الأردني كان دائما داعما لنا والمواقف متطابقة حيث إن المواقف التي عبر عنها الملك في أكثر من مناسبة وخاصة أمام محاولات تمرير ما يسمى صفقة القرن الأمريكية التي حاول الرئيس الأمريكي السابق ترامب تمريرها بهدف شطب القضية الفلسطينية برمتها وخاصة إعلانه عن القدس الموحدة عاصمة للاحتلال ومحاولة إضفاء الشرعية على المستعمرات غير الشرعية وغير القانونية وشطب حق العودة للاجئين، كذلك وقوف الحكومة والشعب الأردني الذي هو الشريك الأساسي لحماية القضية الفلسطينية وبالتأكيد التنسيق يشمل كل القضايا وخاصة القدس في ظل الوصاية الهاشمية على المقدسات وأيضا رفض كلي لمحاولة ضم الأراضي الفلسطينية المصنفة (ج ) وخاصة الأغوار وغير ذلك من قضايا تشكل مواقف مشتركة في ظل دعم أردني دائم ومستمر.

التعليقات على خبر: شعبنا يقدّم تضحيات جساما في سبيل حريته ويرى نوراً في نهاية النفق

حمل التطبيق الأن